عـلى عتبة الـذكــريــات
جلست على عتبة الباب....
و اطلت الجلوس هناك...
امي تنتظرني بالداخل...
تناديني بين الفينة والاخرى...
و انا لا زلت هناك ..
على عتبته جالسة....
ارهق سمعي ندائهم....
اختي ...اخي...وامي ...
امي التي اقلقها جلوسي وحدي...
انظر للغروب....
ادخلي ابنتي...نادتني...
وتابعت...الان غربت الشمس...
لا تجلسي وحدك ...
لا يجب ان تبقي هنا و حدك في عتمة الليل...
تلح لتدخلني الي هناك...
وانا لا اريد...
اريد البقاء هنا....
لا يهمني الظلام...
لا اخشاه....
كنت استرسل بذاكرتي...
عدت للوراء سنوات...
كيف كانت طفولتي...
كيف جلسنا ساعات طوال انا واختي هنا...
هنا على هذه العتبة....
تحدثنا...ضحكنا...
تشاجرنا....ثم عدنا و تصالحنا...
كيف بحنا بأسرارنا.....
و كلما مرت امي من جوارنا صمتنا...
و ما ان تبتعد...
نتعاهد على ان لا تبوح احدانا بسر الاخرى...
كيف جلست هناك...
انتظر عودة اخي الاكبر...
و احمل له داخل قلبي فرحة بخبر سعيد....
وكيف تشاجرت انا و اخي الاصغر...
لينتهي شجارنا بأن احتل انا عتبة الباب...
اجلس هناك ....
اسيطر على باب المنزل...
لا احد يدخل الا بعد افتح له طريقا...
و امي لا تزال تنادي و انا ارد الان سأجيء....
و مضت ساعة و انا لا زلت اقول الان...
حتى جاءت امي و سحبتني الى الداخل....
وانا اسير معها وذكرياتي تتناثر مني...
انتظري ...انتظري...
لا لدي الكثير من الذكريات السعيدة هنا...
انتظري حتى استرد منها بعض الطعم و الرائحة....
سألتني اختي...
ما بك.....هل عدت لاحتلال عتبة الباب...
فأخبرتها بحنيني لذكريات سنوات عمري...
ثم تسللنا انا وهي وعدنا اليه ....
نستمتع برائحة من اشواقنا...
اشواقنا للحظات سرقها منا طول الزمان....
احب عتبة بابي...
احب ذكرياتي التي رسمتها عليه...
مماا راق لي ,,,