الشيخ اسماعيل صادق العدوى
سيدى العارف بالله الشيخ اسماعيل صادق العدوى رضى الله عنه و أرضاه ، كان أماما و خطيبا لمسجد أبى البركات سيدى أحمد الدرديرى رضى الله عنه و أرضاه ، بحى الباطنية خلف الجامع الأزهر الشريف ، وسمى بهذا الأسم الباطنية لسكن أغلب علماء و طلاب الأزهر فيه ، ففيه بطن العلم ،ثم عين أماما و خطيبا للجامع الأزهر الشريف ، كان يرج المنبر و القلوب من شدة خطبته و قوتها ، أجمع علماء وقته أنه أفضل من يصلى خلفه فى هذا الوقت ، مثل فضيلة الشيخ عبد الحميد كشك و فضيلة الشيخ الدكتور محمود حمايه رحمهما الله ، كان معروفا بشجاعته و جرئته و عدم خوفه الا من الله ، و فراسته و كشفه و شدته مع خفة ظله مع مريديه و تلاميذه ، كان بيته بحى الباطنية مكون من ثلاث طوابق ، الدور الأول كان ساحة و مضيفة للمريدين ،كنا نجتمع فيه يومى الأحد و الأربعاء من كل أسبوع بعد درس الأزهر الشريف و نمشى خلفه رضى الله عنه من الجامع الأزهر الى منزله لنبداء درسا جديدا ، فى فقه الأمام مالك رضى الله عنه و أرضاه أو درسا فى تجويد القرآن الكريم ، كما كان له درسين بمسجد سيد شباب أهل الجنه سيدنا و مولانا الأمام الحسين رضى الله عنه و أرضاه ، يومى السبت و الثلاثاء عقب صلاة العصر الى صلاة المغرب ، وقبل وفاته بعدة أعوام أنتقل الى منزل جديد و صغير ، وأوقف البيت الكبير معهدا أزهريا ، و أنتقلت المجالس الى مسجد سيدى أحمد الدرديرى ، كان سيدى الشيخ اسماعيل أشعرى العقيدة مالكى المذهب خلوتى الطريق ، لبى نداء ربه راضيا مرضيا يوم الأربعاء 23 رمضان سنة 1418 الموافق 21 يناير سنة 1998 ، وصلى عليه بالجامع الأزهر صلاة الجنازة عقب صلاة ظهر الخميس ، وشيعت جنازته من الجامع الأزهر الشريف الى مدفنه بمقبرة المجاورين محمولا على أعناق مريديه و تلاميذة و أحبابه ، رافضين حمل النعش فى السيارة المخصصة ، و مشوا خلفه من الجامع الأزهر حتى مثواه الأخير ، كما كان دأبهم معه عندما يمشون خلفه من الجامع الأزهر الى بيته لحضور مجالسه و دروسه العطرة ، خسر مريدينه و تلاميذة و بلدة و العالم الأسلامى بوفاته عالما عاملا أمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر ، يقول الحق و لايخشى فى الله لومة لائم ، و هذة صورته قدس الله سره فى قبلة مسجد أبى البركات الأمام أحمد الدرديرى رضى الله عنهما و أرضاهما ، وقد أهداها لى بيدة الشريفه الكريمه .