منتديات بداي الشلاحي
مرحبا بكـ في منتديات بداي الشلاحي...
هذه الرسالة تفيد بأنكـ زائر،،،

عزيزي الزائر : لتتمكن من الرد على المواضيع المطروحة أو مناقشة مايطرحه الشلاحي من أفكار
يتوجب عليك التسجيل أولاً

~/~الإدارة~/~
منتديات بداي الشلاحي
مرحبا بكـ في منتديات بداي الشلاحي...
هذه الرسالة تفيد بأنكـ زائر،،،

عزيزي الزائر : لتتمكن من الرد على المواضيع المطروحة أو مناقشة مايطرحه الشلاحي من أفكار
يتوجب عليك التسجيل أولاً

~/~الإدارة~/~
منتديات بداي الشلاحي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بدَّاي الشلاحي
 
الموقع  الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  الدردشة  تويتر  قناة بدَّاي الشلاحي  دخولدخول  

 

 مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بداي الشلاحي
Admin
بداي الشلاحي


عدد المساهمات : 1007
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Empty
مُساهمةموضوع: مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين   مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Emptyالجمعة يناير 02, 2009 3:09 am

[ 1 ] أهمية التوحيد وفضله
قصة أبو جدعان : (1)


هو عبدالله بن جدعان بن كعب وهو ابن عم والد أبي بكر الصديق ( رضي الله عنه ) وكان من الحكماء الأجواد في الجاهلية المطعمين المغيثين ، وكان في بدء أمره فقيراً مملقاً ، وكان شريراً ، وكان يكثر من الجنايات حتى أبغضه قومه وعشيرته وأهله وقبيلته ، وأبغضوه حتى أبوه .
فخرج ذات يوم في شعاب مكة حائراً بائراً فرأى شقْاً في جبل فظن أن يكون به شيئ يؤذي فقصده لعله يموت فيستريح مما هو فيه ، فلما اقترب منه إذا بثعبان يخرج إليه ويثب عليه فجعل يحيد عنه ويثب فلا يعني شيئاً فلما دنا منه إذا هو من ذهب وله عينان هما ياقوتتان فكسره وأخذه ، ودخل الغار فإذا فيه قبور لرجال من ملوك جرهم ومنهم الحارث بن مضاض الذي طالت غيبته فلا يدرى أين ذهب! ووجد عند رؤوسهم لوحاً من ذهب فيه تاريخ وفاتهم ومدد ولايتهم ، وإذا عندهم من الجواهر واللآائي والذهب والفضة الشيئ الكثير ، فأخذ منه حاجته ثم خرج وعلم (2) باب الغار ثم انصرف إلى قومه فأعطاهم حتى أحبوه وسادهم ، وجعل يطعم الناس ، وكلما قل ما في يده ذهب إلى الغار فأخذ حاجته ثم رجع وكان يطعم التمر والسويق ويسقي اللبن .
وأرسل ابن جدعان إلى الشام ألفي بعير تحمل البُر والشهد والسمن وجعل منادياً ينادي كل ليلة على ظهر الكعبة أن هلموا إلى جفنة ابن جدعان .
ومع هذا كله فقد ثبت في صحيح مسلم أن عائشة - رضي الله عنها - قالت يا رسول الله : إن ابن جدعان كان يطعم الطعام ويقري الضيف فهل ينفعه يوم القيامة ؟ ، فقال : (( لا إنه لم يقل يوماً ربي اغفر لي خطيئتي يوم الدين )) . اللهم لك الحمد على نعمة هذا الدين ، ونسأل الله أن يغفر خطئيتنا يوم نلقاه (3) .
قال الإمام النووي : إن معنى هذا الحديث أن ما كان يفعله من الصلة والإطعام ووجوه المكارم لا ينفعه في الآخرة لكونه كافراً وهو معنى قولة (صلى الله عليه وسلم) : (( لم يقل ربي اغفر لي خطيئتي يوم الدين )) ، أي لم يكن مصدقاً بالعبث ومن لم يصدق به فهو كافر ولا ينفعه عمل .
قال القاضي عياض - رحمه الله تعالى - : وقد انعقد الإجماع على أن الكفار لا تنفعهم أعمالهم ولا يثابون عليها بنعيم ولا تخفيف عذاب ، ولكن بعضهم أشد عذاباً من بعض بحسب جرائمهم (4) .
وهذا يبين أيضاً فضيلة التوحيد ولزوم تحقيقه لله وحده لا شريك له ، وأن تكون الأعمال مقصوداً بها وجه الله تعالى حتى لا يكون مآله كما أخبر سحانه (( وقدمنا إلى ما عملو من عمل فجعلناه هباءً منثورا \23/ )) (4) .
كما أنه يبين أهمية بناء العمل على الاعتقاد الصحيح ، فإنك قد ترى بعض الناس بزعم لنفسه الإيمان والصلاة وهو يبطن العقيدة الفاسدة التي لو تلفظ بها لحكم بردته وخروجه من دين الإسلام .



=========================


(1) قصص وعبر في أحوال من غبر , سلطان الراشد .
(2) أي وسم باب الغار حتى يعرفه إذا رجع عليه .
(3) صحيح مسلم رقم "1/214" كتاب الإيمان , وقصة ابن جدعان ذكرها ابن كثير في البداية والنهاية وصاحب الفتح الرباني "20/166" ابن كثير "2/202" .
(4) صحيح مسلم بشرح النووري "3/86"
(5) سورة الفرقان الآية "23"


=========================


fARAG147
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى fARAG147
البحث عن المشاركات التي كتبها fARAG147

#2 05-20-2008, 09:41 PM
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://badai.ahlamountada.com
بداي الشلاحي
Admin
بداي الشلاحي


عدد المساهمات : 1007
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Empty
مُساهمةموضوع: مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين   مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Emptyالجمعة يناير 02, 2009 3:10 am

[ 2 ] قصة تسخير نيل مصر لعمر (رضي الله عنه )


لما فتح عمرو بن العاص (رضي الله عنه ) مصر أتى اهلها إليه حين دخل بونة من أشهر العجم فقالو له : أيها الأمير إن لنيلنا هذا سنة لا يجرى إلا بها . فقال لهم : وما ذاك ؟ قالو : إنه إذا كان لثنتي عشرة ليلة تخلو من هذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها فأرضينا أبويها وجعلنا عليها شيئاً من الحلى والثياب أفضل ما يكون , ثم ألقيناها في هذا النيل , فقال لهم عمرو : إن هذا لا يكون في الإسلام , فإن الإسلام يهدم ما قبله .
فأقاموا بونة وأبيب ومسرى ( 3شهور ) لا يجري قليلاً ولا كثيراً حتى هموا بالجلاء فلما رأى ذلك عمرو كتب إلى عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) بذلك , فكتب إليه عمر : قد أصبت ، إن الإسلام يهدم ما قبله , وقد بعثت إليك ببطاقة فألقها في داخل النيل , إذا أتاك كتابي . فلما قدم الكتاب على عمرو فتح البطاقة فإذا فيها : " من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى نيل أهل مصر " .
أما بعد :
فإن كنت تجري من قبلك فلا تجرِ ... وإن كان الواحد القهار يجريك فنسأل الله الواحد القهار أن يجريك , فألقى عمرو البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بيوم . وقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج منها لأنهم لا يقوم بمصلحتهم فيها إلا التيل , فأصبحوا يوم الصليب , وقد أجراه الله ستة عشر ذراعاً وقطع تلك السنة السوء من أهل مصر (1) .


=============

(1) كرامات الصحابة لأسعد الطيب ( ونقل هو عن حياة الصحابة 3/602 )

=============
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://badai.ahlamountada.com
بداي الشلاحي
Admin
بداي الشلاحي


عدد المساهمات : 1007
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Empty
مُساهمةموضوع: مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين   مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Emptyالجمعة يناير 02, 2009 3:12 am

[ 3 ] البلاء موكل بالمنطق


إجتمع الكسائي واليزيدي عند الرشيد فحضرت صلاة المغرب ، فقدمو الكسائي ( أحد القراء السبعه المشهورين ) فصلى بهم فأرتج عليه في قراءة " قل يا أيها الكافرون [1] , أخطأ أو نسي في الحفظ . فلما سلم قال اليزيدي : قارئ وإمام أهل الكوفة يخطأ وينسى ويرتج عليه في سورة الكافرون ؟؟!!
فحضرت صلاة العشاء , فتقدم اليزيدي فصلى بهم فارتج وعليه وأخطأ ونسى في سورة " الحمدلله رب العالمين " [2] , فلما سلم قال الكسائي له :

احفظ لسانك لا تقول فتبتلى ,,,,,,,,, إن البلاء موكل بالمنطق

==========
[1] سورة الكافرون الآية " 1 " .
[2] سورة الفاتحة الآية " 2 " .
==========
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://badai.ahlamountada.com
بداي الشلاحي
Admin
بداي الشلاحي


عدد المساهمات : 1007
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Empty
مُساهمةموضوع: مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين   مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Emptyالجمعة يناير 02, 2009 3:14 am

[ 4 ] لقمة بلقمة [1]
كان لامرأة ابن , فغاب عنها غيبة طويلة , وأيست منه , فجلست يوماً تأكل , فحين كسرت اللقمة وأهوت بها إلى فمها , وقف بالباب سائل يستطعم فامتنعت من أكل اللقمة , وحملتها إلى تمام الرغيف قتصدقت بها , وبقيت جائعة يومها وليلتها فما مضت إلا أيام يسيرة حتى قدم ابنها , فأخبرها بشدائد عظيمة مرت به .
وقال : أعظم ما جرى علي أني كنت منذ أيام أسلك في أجمة في الموضع الفلاني , إذا خرج علي أسد , فقبض علي من على ظهر حمار كنت راكبه , وغار [2] الحمار , ونشبت مخالب الأسد في مرقعة كانت علي , وثياب تحتها وجبة , فلما وصل إلى بدني كبير شيئ من مخالبه , إلا أني تحيرت ودهشت وذهب أكثر عقلي وهو يحملني حتى أدخلني أجمة كانت هناك , وبرك علي ليفترسني , فرأيت رجلاً عظيم الخلق , أبيض الوجه والثياب , وقد جاء حتى قبض على الأسد من غير سلاح , وشاله وخبط به على الأرض .
وقال : قم يا كلب , لقمة بلقمة , فقام الأسد يهرول وثاب إلي عقلي .
فطلبت الرجل , فلم أجده , وجلست بمكاني ساعات إلى أن رجعت إلي قوتي , ثم نظرت إلى نفسي فلم أجد بها بأساً فمشيت حتى لحقت بالقافلة التي كنت فيها , فتعجبوا لما رأوني , فحدثتهم حديثي , ولم أدر ما معنى قول الرجل لقمة بلقمة , فنظرت المرأة , فإذا هو وقت أخرجت اللقمة من فمها فتصدقت بها


==========
[1] الفرج بين الشدة والضيق , لإبراهيم الحازمي .
[2] تعبير بغدادي , ما زال مستعملاً , يعني أغار أي أسرع في عدوه .
==========
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://badai.ahlamountada.com
بداي الشلاحي
Admin
بداي الشلاحي


عدد المساهمات : 1007
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Empty
مُساهمةموضوع: مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين   مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Emptyالجمعة يناير 02, 2009 3:15 am

[ 5 ] الشجاع الأقرع [ 1 ]
يقول الراوي ( عُينت ظابطاً في ناحية قريبة من القاهرة ، ومن خلال عملي في المخفر تعرفت على أحد رجال الحي البارزين فقد كان مساعداً للعمدة ، وكان حريصاً على توثيق صلاته مع رجال المخفر جميعاً ، فقد كان ولوعاً بالتقرب إلى السلطة ، حريصاً على الظهور والرفعة ، فلا ارتياح له إلا بما يحقق له مكانة سامية عند رجال المخفر ، وربنا حان وقت الصلاة فأسارع إلى الصلاة وأؤدي الفريضة وأعود وصاحبنا في مكانه على أحاديثه مسمتراً دون سأم أو ملل ، تارة يجذب طرف الحديث إليه وثارة يجذبه رجال الشرطة إليه ... وتمر الأيام وصاحبنا على ما هو عليه حتى وكأنه أحد الموظفين في المخفر ... وذات يوم وبينما رجال الشرطة يتحدثون إذا بأصوات وجلبة فهبوا ليعرفوا ما الذي حدث ... وسرعان ما علموا أن صاحبهم مساعد العمدة قد مات ، فقالوا جميعاً : إن لله وإنا إليه راجعون .
يقول الراوي : ( إن الرجل كان يقدم لنا خدمات كثيرة ويوصل إلينا أخبار ضرورية ويساعدنا في أمورة عديدة ، ولذلك كان من الواجب أن نشيع - نحن رجال المخفر - جنازته ... وصدر الأمر بخروج رجال الشرطة على خيولهم أمام الجنازة ليكون المشهد مهيباً عظيماً ... وتوجهت الجنازة نحو المقر الذي يستوي فيه الأمير والغفير ، والصعلوك والوزير ... وخرجت القرية عن بكرة أبيها يوعدون مساعد عمدتهم الوداع الأخير ، لقد كان الموكب مهيباً والمشهد رهيباً ...
الكل صامتون وكأن على رؤوسهم الطير ، ولكن أمراً مذهلاً قطع عليهم صمتهم وغير حالهم وبدد هدوءهم ، إذا بالخيول تضطرب اضطراباً عظيماً ، وإذا بالناس يهيجون ويموجون ويرتبكون فما الذي حدث : يُقسم راوي القصة بالله رب العالمين فيقول : وما إن اقتربنا من قبر الرجل الذي حفر له ، وإذا بثعبان عظيم أقرع قد فتح فمه الواسع وتوجه نحو الجنازة يسارع بكل شجاعة وقوة ، فخاف الناس أشد الخوف وألقو بالجنازة على الأرض ثم تراجعوا عنها بعيداً ، واجتمعوا من جديد وظلوا يتشاورون في هذه المشكلة وفي النهاية اتفقوا على أن يتقدم شابان جلدان لينظروا ما حدث للجنازة ، ويحملانها إن أمكن وفعلاً زحف الشابان نحو الجنازة فعرفا أن الثعبان قد ابتعد عنها ثم حملاها على تخوف ورعب إلى الجماعة حيث اتفقوا بعد المشاورة على حفر قبر جديد بعيد عن القبر الأول بحوالي خمسمائة متر ....
وتقدم القوم بالجنازة في رعب شديد واضطراب كبير ... وما أن اقتبروا من القبر الجديد حتى شاهدوا ذلك الثعبان العظيم قد عاود الكرة وتوجه من الحفرة الجديدة نحو الجنازة في شجاعة ومهارة ... فأسقط في يدي القوم وألقوا بالجنازة على الأرض والخوف يملأ القلوب والذعر يتملك القوم ثم أطلقوا أرجلهم للريح ، وأصبح البعض الآخر يولول ويصيح ، ثم اجتمع القوم من جديد في مكان بعيد عن الثعبان ... ووقف بهم شيخ القرية خطيباً وواعظاً منادياً بأعلى وأخلص صوته : أيها القوم إنه والله لدرس لكم يجب ألا ينسى ، وعبرة لقلوبكم يجب ألا تمحى لقد أراد الله تعالى بحكمته أن يريكم عجائب قدرته وقوة قهره وشدته قتوبوا إلى ربكم توبة نصوحاً ، وأعطوه عهداً صحيحاً على عدم العودة إلى الذنوب ثم أشار إليهم أن ينتظروه حتى يكلم الثعبان ...
وتوجه نحو الثعبان قائلاً بأعلى صوته : أيها الشجاع الأقرع ، أخبرنا عنك رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ونحن نطلب منك أن تبتعد عنا حتى ندفن هذا الميت ثم افعل به ما أُمرت وما شئت وعذبه ما أُمرت ، فاستجاب بإذن الله ذلك الثعبان ، وغاب عن الجمع الموجود ، فتقدم القوم نحو الجنازة وقربوها من قبرها ورموه في القبر رمياً وكأنه بهيمة من البهائم ولم يجرؤ أحد منهم على إنزاله ثم أهيل على الجثة التراب بكل سرعة والدموع تنهمر من الخوف والخشوع ، وعاد القوم وهم لا يصدقون أنهم انتهوا من هذه الكارثة الشديدة واستولى الخوف عليهم أياماً متوالية وصورة الثعبان أمام أعينهم ماثلة باقية .
ويقسم راوي القصة بالله فيقول : والله الذي لا إله غيره ما تحدثت إلا بما رأيت ولا تكلمت إلا بما شاهدت رأي العين دون أي مبالغة أو زيادة ، ثم يضيف : لا تعجب من عقاب الله الأليم لهذا الرجل المجرم ، فقد كان هذه الرجل تاركاً للصلاة مانعاً للزكاة مطيعاً للشيطان ، يقضي أيامه في اللهو والمجون والغيبة والنميمة ... ولقد نصحته مرات عديدة ووعظته طولاً فلم يقبل نصحاً ، ولم يترك ذنباً ولم يصلح عيباً ولم يحسب حساباً ليوم موته ودفنه حتى أدركه المنون ولعنه اللاعنون [*] وصدق الله العظيم (( فاعتبروا يا أولي الأبصار )) [2]


==========
[ 1 ] وقائع أغرب من الخيال للعثمان " بتصرف واختصار "
[ * ] حكى الشيخ سعيد بن مسفر في شريط له قصة قريبة من هذه القصة وفي نهايتها أن الثعبان خرج في المرة الثالثة والتفت حول الميت واشتد عليه حتى سمعوا صوت تكسير عظامه ... ولا حول ولا قوة إلا بالله .
[ 2 ] سورة الحشر الآية 2
==========
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://badai.ahlamountada.com
بداي الشلاحي
Admin
بداي الشلاحي


عدد المساهمات : 1007
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Empty
مُساهمةموضوع: مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين   مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Emptyالجمعة يناير 02, 2009 3:16 am

[ 6 ] ثلاث لا يعلمهن إلا نبي
روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك ( رضي الله عنه ) قال : سمع عبدالله ابن سلام بقدوم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وهو في أرض يخترف ( يجتني من الفواكه ) فأتى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فقال : إني سائلك عن ثلاث لا يعلمهن إلا نبي :
فما أول أشراط الساعة ؟ وما أول طعام أهل الجنة ؟ ، وما ينزع ( يشبه ) الولد إلى أبيه أو إلى أمه ؟. قال : (أخبرني بهن جبريل أنفاً ) ، فقال : جبريل ؟ قال : نعم . قال : ذلك عدو اليهود من الملائكة ، فقرأ هذه الآية " من كان عدواً لجبريل فإنه نزله على قلبك " [ 1 ]
أما أول أشرط الساعة فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب ، وأما أول طعام أهل الجنة فزيادة كبد الحوت ، وإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع الولد إلى أبيه ، وإذا سبق ماء المرأة الرجل نزع الولد إلى أمه , فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشد أنك رسول الله ... يا رسول الله إن اليهود قوم بهت وإنهم أن يعلموا بإسلامي قبل أن تسألهم يبهتوني ، فجاءت اليهود فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : ( أي رجل عبدالله فيكم ؟ ) فقالوا : خيرنا وابن خيرنا ، وسيدنا وابن سيدنا ، فقال : ( أرأيتم إن أسلم عبدالله بن سلام ؟ ) فقالوا : أعاذه الله من ذلك ، فخرج عبدالله فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، فقالوا : شرنا وابن شرنا ، وانتقصوه . قال : فهذا الذي كنت أخاف يا رسول الله .
وفيه أنزل الله تعالى : " وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم " [ 2 ]


==========
[ 1 ] سورة البقرة الآية ( 96 )
[ 2 ] سورة الأحقاف الآية ( 10 )
==========
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://badai.ahlamountada.com
بداي الشلاحي
Admin
بداي الشلاحي


عدد المساهمات : 1007
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Empty
مُساهمةموضوع: مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين   مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Emptyالجمعة يناير 02, 2009 3:18 am

[ 7 ] وكان الشيطان رابعنا !!! [1]
قال أبو عبدالله :
لا أعرف كيف أروي لك هذه القصه التي عشتها منذ فترة والتي غيّرت مجرى حياتي كلها ، والحقيقة أنيي لم أقرر أن أكشف عنها ... إلا من خلال إحساسي بالمسؤولية تجاه الله عز وجل ... ولتحذير بعض الشباب الذي يعصي ربه ... وبعض الفتيات اللاتي يسعين وراء وهم زائف ... اسمه الحب !.
كنا ثلاثة من الأصدقاء ... يجمع بيننا الطيش والعبث ! كلا ... بل أربعة ... فقد كان الشيطان رابعنا .
فكنا نذهب لاصطياد الفتيات الساذجات بالكلام المعسول ونستدرجهن إلى المزارع البعيدة ... وهناك يفاجأن بأننا قد تحولنا إلى ذئاب لا نرحم توسلاتهن بعد أن ماتت قلوبنا ومات فينا الإحساس !.
هكذا كانت أيامنا وليالينا في المزارع ، في المخيمات ، والسيارات على الشاطئ ! إلى أن جاء اليوم الذي لا أنساه !.
ذهبنا كالمعتاد للمزرعة ... كان كل شيء جاهزاً ... الفريسة لكل واحد منا ، الشراب الملعون ... شيء واحد نسيناه هو الطعام ... وبعد قليل ذهب أحدنا لشراء الطعام بسارته كانت الساعة السادسة تقريباً عندها انطلق ، ومرات الساعات دون لأن يعود ... وفي العاشرة شعرت بالقلق عليه فانطلقت بسيارتي أبحث عنه ... وفي الطريق شاهدت بعض ألسنة النار تندلع على جانبي الطريق ... وعندما وصلت فوجئت بأنها سيارة صديقي والنار تلتهمها وفي مقلوبة على أحد جانبيها ، أسرعت كالمجنون أحاول إخراجه من السيارة المشتعلة ، وذهلت عندما وجدت نصف جسده وقد تفحم تماماً لكنه كان ما يزال على قيد الحياة فنقلته إلى الأرض ... وبعد دقيقة فتح عينيه وأخذ يهذي ... النار ... النار
فقررت أن أحمله بسيارتي وأسرع به إلى المستشفى لكنه قال لي بصوتٍ باكٍ : لا فائدة ... لن أصل . فخنقتني الدموع وأنا أرى صديقي يموت أمامي ... وفوجئب به يصرخ : ماذا أقول له ... ماذا أقول له ؟ نظرت إليه بدهشة وسألته : من هو ؟ قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق : الله .
أحسست بالرعب يجتاح جسدي ومشاعري وفجأة أطلق صديقي صرخة مدوية ... ولفظ أخر أنفاسه ... ومضت الأيام لكن صورة صديقي الراحل وهو يصرخ والنار تلتهمه ... ماذا اقول له ... ماذا اقول له ؟.
ووجدت نفسي أتساءل : وأنا ... ماذا سأقول له ؟ فاضت عيناي واعترتني رعشة غريبة ... وفي نفس اللحظة سمعت المؤذن لصلاة الفجر : الله أكبر الله أكبر ... أشهد أن لا إله إلا الله ... أشهد أن محمداً رسول الله ... حي على الصلاة ... أحسست أنه نداء خاص بي يدعوني لأسدل الستار على فترة مظلمة من حياتي ... يدعوني إلى طريق النور والهداية ... فاغتسلت وتوضأت وطهرت جسدي من الرذيلة التي غرقت فيها لسنوات ... وأديت الصلاة ... ومن يومها لم يفتني فرض !.
وأجمد الله الذي لا يُحمد سواه لقد أصبحت إنساناً آخر وسبحات مُغير الأحوال ... وبإذن الله تعالى أستعد للذهاب لإداة العمرة ... وإن شاء الله الحج فمن يدري ... الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى .

==========
[1] للشباب فقط لعادل العبد العالي
==========
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://badai.ahlamountada.com
بداي الشلاحي
Admin
بداي الشلاحي


عدد المساهمات : 1007
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Empty
مُساهمةموضوع: مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين   مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Emptyالجمعة يناير 02, 2009 3:19 am

[ 8 ] قصة الحمار الميت الحي [1]
عن أبي سبرة النخعي قال :
أقبل رجل من اليمين فلما كان في بعض الطريق نفق ( مات ) حماره ، فقام فتوضأ ثم صلى ركعتين . ثم قال : اللهم إني جئت من الدُثينة مجاهداً في سبيلك وأبتغاء مرضاتك وأنا أشهد أنك تحيي الموتى وتبعث من في القبور ، ولا تجعل لأحدٍ على اليوم منة . أطلب إليك أن تبعث لي حماري . فقام الحمار ينفض أذنيه
فقام البهقي : ومثل هذا لا يكون كرامة لصاحب الشريعة حيث يكون في أمته هذا .


{ب} قصة المهاجرة التي أحيا الله تعالى ولدها بدعائها
عن أنس قال : عدنا شاباً من الأنصار عنده أم له عجوز عمياء قال : فما برحنا أن فاض (مات) . ومددنا على وجهه الثوب ، وقلنا لأمه : يا هذه إحتسبي مصابك عند الله . قالت : أمات ابني ؟ . قلت : نعم , قالت : اللهم إن كنت تعلم أني هاجرت إليك وإلى نبيك رجاء أن تعينني عند كل شديدة فلا تحمل عليّ هذه المصيبة اليوم .
قال أنس : فوالله ما برحت حتى كشف الثوب عن وجهه وطعم وطعمنا معه . [2]


==========
[1] دلائل النبوة للبهقي
[2] دلائل النبوة للبهقي والبداية وقال : هذا إسناد رجاله ثقات .
==========
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://badai.ahlamountada.com
بداي الشلاحي
Admin
بداي الشلاحي


عدد المساهمات : 1007
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Empty
مُساهمةموضوع: مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين   مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Emptyالجمعة يناير 02, 2009 3:21 am

--------------------------------------------------------------------------------

[ 9 ] الحصاد المر !!! [1]
أنضم خالد إلى حلقة تحفيظ القرآن الكريم ... كان خجولاً هدائاً .. كثير الصمت ... نشيطاً في الحفظ والمراجعة ... أحب الجميع ... وأحبه الجميع ... يقول أستاذه : لم نكن ننكر عليه أي شيء إلا شروده الطويل وتفكيره الساهم ... فأخذته يوماً في رحلة إلى شاطئ البحر فلعل سره الكبير يتلقى مع هذا البحر الكبير فيفرغ ما في نفسه من هم ويخرج ما في روحه من ألم ... ووقفت أمام هذا الفتى الصامت أما هذا البحر الهادئ الصامت ... المنظر كله صمت ... في صمت ... وفجأة يخترق هذا السكون الصامت ... صوت بكاء حار ... ونحيب مر ... صوت خالد وهو يبكي ... لم أشأ أن أقطع عليه لذة البكاء وطعم الدموع فلعل ذلك يريح نفسه ... ويزيل همه ... وبعد لحظات قال : إني أحبكم ... أحب القرآن ... وأهل القرآن الصالحين ... الطيبين ... ولكن أبي ... أبي يحذرني دائماً أن أمشي معكم ... يخاف منكم ... يكرهكم ... دايماً يبغضني فيكم ... ويستشهد على ذلك بقصص وحكايات وأساطير ... لكن عندما أراكم في الحلقة تقرؤون القرآن كنت أرى النور في وجوهكم وفي كلامكم ... ولما انضممت للحلقة شعرت بالسعادة ... واجتهدت في حفظ القرآن ... كانت ليالي وأيامي كلها قرآناً ... ولاحظ أبي التغيير الذي طرأ على حياتي ، عرف بطريقة أو بأخرى أنني دخلت التحفيظ ومشيت مع المطاوعة [1] حتى كانت تلك الليلة السوداء ... كنا ننتظر حضوره من المقهى ... كعادته اليومية ... لتنناول العشاء فدخل البيت بوجهه المظلم وتقاطيعه الغاضبه ، وجلسنا على سفرة الطعام ... الكل صامت ... كالعادة ... كلنا نهاب الكلام في حضوره . ثم قطع الصمت بصوته الأجش الجهوري : لقد سمعت إنك تمشي مع المطاوعة ، فانعقد لساني ... وذهب بياني ... ولما ينتظر الإجابة ... تناول إبريق الشاي ... ورماه بقوة في وجهي ... ودارت الدنيا في رأسي ... وسقطت فحملتني أمي ... وصحوت من إغماءتي الخفيفة على يديها الدافئة وإذا بالصوت الجهوري يقول : اتركيه ... وإلا أصابك ما أصابه ... فاستللت جسمي من بين يدي أمي وتحاملت على تفسي لإذهب إلى غرفتي وهو يشيعني بأبشع الشتائم ... وأحط الألقاب ... لم يكن يمر يوم إلا وهو يضربني ... يشتمني ويركلني ... يرميني بأي شيء يجده أمامه ... حتى أصبح جسمي لوحة مرعبة اختلطت فيها الألوان الداكنة .
كرهته ... أبغضته ... امتلأ قلبي بالحقد عليه ... يوم من الأيام ونحن على سفرة الطعام قال : قم ولا تأكل معنا ... وقبل أن أقوم ... قام هو وركلني في ظهري ركلة أسقطتني على صحن الطعام ... تخيلت أنني أصرخ وجهه : سوف أقتص منك ... سوف أضربك كما تضربني وأشتمك كما تشتمني ، سوف أكبر ... وأصبح قوياً ... وسوف تكبر وتصبح ضعيفاً ... عندها أفعل بك كما تفعل بي ... ثم هربت ... وخرجت من المنزل ... وأصبحت أجري وأجري على غير هدى وبدون هدف حتى ساقتني رجلي إلى هذا البحر وأمسكت بالمصحف أقرأ فيه حتى لم أستطع أن أواصل من كثرة البكاء وشدة النحيب عندها نزلت من خالد بعضاً من دموعه النقية ... ولم أنبش بكلمة فقد ربط العجز لساني ، هل أعجب من هذا الأب الوحشي الذي خلا قلبه من الرحمة ، أم أعجب من هذا الأبن الصابر الذي أراد الله عز وجل له الهداية فألهمه الثبات ؟ ، أم أعجب منهما الأثنين حين استحالت رابطة الأبوة والبنوة بينهما أشلاء وصارت علاقتهما كعلاقة الثعلب بالذئب والأسد بالنمر ... ؟؟
أخذته بيدي ومسحت دموعه بيدي وصبرته ... دعوت له ونصحته ببر والده والصبر على أذاه ... ووعدته بأن أقابل والده وأكلمه وأستعطفه ... ومضينا ... ومرت الأيام ... وأنام أفكر في الطريقة التي أفاتح بها والد خالد في موضوع ابنه وكيف أقنعه ... بل وكيف أعرفه على نفسي ... وأخيراً ... استجمعت قواي وقررت أن تكون المواجهة ... أقصد المقابلة فسرت إلى منزله وطرقت الباب ... ويدي ترتجف ... ثم فتح الباب ... وإذا بذلك الوجه العابس ، وتلك التقاطيع الغاضبة ... فابتسمت ابتسامة صفراء لعلها تمتص نظراته السوداء ... وقبل أن أتكلم ... أمسك بتلابيب ثوبي وشدني إليه وقال : أأنت المطوع الذي تدرس خالداً في المسجد ؟؟ .. قلت : ن . ع . م ... قال : والله لو رأيتك تمشي معه مرة أخرى كسرت رجلك ، خالد لن يأتيكم بعد الآن ، ثم جمع مادة فمه ... وقذف بها دفعة واحدة في وجه الفقير إلى الله ، وأغلق الباب وكان ختامها مسكاً ... فمسحت عن وجهي ولحيتي ما أكرمني به ... ورجعت وأنا أسلي نفسي ... رسول الله (صلعم) فُعل به أكثر من ذلك ، كذبه قومه وشتموه ورموه بالحجارة ، أدموا رجله ... وضعوا القاذورات فوقه ... طردوه وأخرجوه من أرضه ... فمرت ومرت الأيام والشهور ونحن لا نرى خالداً ... فأبوه يمنعه حتى من الخروج للصلاة ، ونسيناه في غمرة الحياة ... مرت السنون وفي ذات ليلة بعد صلاة العشاء وفي المسجد إذ بيد غليظة تمسك بكتفي ... آه إنها ذات اليد التي أمسكت بعنقي ذات سنين ... إنه نفس الوجه ... ونفس التقاطيع ... ونفس الفم الذي أكرمني بما لا أستحق ... ولكن هناك تغيراً كبيراً ... الوجه العابس ... أصبح منكسراً والجسم هدته الآلام والهموم ... فقلت : أهلاً يا عم ورحبت به فانفجر باكياً ... سبحان الله ما كنت أظن أن ذلك الجبل سوف يصبح يوماً سهلاً فقلت تكلم يا عم وأخرج ما في نفسك كيف حالك خالد ؟ فتنهد بعمق وقال : أصبح خالد يا بني ليس خالداً الذي تعرفه ، ليس خالداً الفتى الطيب الهادي الوديع ... منذ أن خرج من عندكم تعرف على شلة من شلل الفساد يلهو ويلعب ... بدأ بالدخان معهم فشتمته وضربته ... لا فائدة فقد تعود جسمه على الضرب واستساغت أذناه الشتائم ... كبر بسرعة كان يسهر معهم ولا يأتي إلا مع خيوط الفجر ، طُرد من المدرسة أصبح يأتينا ليلاً بلسان يُهذي ويد ترتعش ... تغير ذلك الجسم الغض الطري أصبح جسمه مهترئاً ضعيفاً ... أصبح وجهه أسود وعينه حمراء كالنار ، ذهب قلبه الطيب البار ، واستحال قلباً قاسياً كالصخر أو أشد ... أصبح لا يمر يوماً إلا ويشتمني أو يركلني أو يضربني ... تصور يا بني أنا أبوه يضربني ... ثم عاود بكاءه الحار ثم مسح دموعه ، أرجوك يا بني زوروا خالداً خذوه معكم ، بيتي مفتوح لكم ، بل أنني راضٍ أن يعيش في منازلكم وينام معكم ، أرجوك يا بني أقبّل يدك وألثم رجليك أرجوك ، المهم أن يرجع خالداً كما كان ، ومضى في بكائه ونحيبه وحسراته وتركته حتى أنهى ذلك كله : فقلت له : يا عم ذاك زرعك ، وهذا حصادك ، ورغم كل ذلك دعني أحاول .
__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://badai.ahlamountada.com
بداي الشلاحي
Admin
بداي الشلاحي


عدد المساهمات : 1007
تاريخ التسجيل : 18/08/2008

مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Empty
مُساهمةموضوع: مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين   مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Emptyالجمعة يناير 02, 2009 3:23 am

[ 10 ] القدر [1]

تركها زوجها وحيدة بعد أن وافاه الأجل وبقيت تصارع الحياة ... تشقى لسعادة ابنها ... وتكد تعمل من أجله ، وقد رفضت الزواج مرارا وكانت لابنها الأب والأم والصديق ، حتى أنها تنتظره عند الباب عند عودته من المدرسة ... وقد نشأ نشأة حسنة ، علمته وربته على الفضيلة فكان من أوائل الطلبة ... وحين أتم دراسته الثانوية أراد أن يكمل تعليمه في إحدى جامعات الدول العربية لكن الأم رفضت الفكرة لأنها لا تطيق الابتعاد عن ولدها الوحيد ، ولكن شغف الابن بالعلم جعله يقدم أوراقه ... وأتم إجراءات السفر دون علمها حتى كانت ليلة السفر حيث أخبرها بأنه قد حجز تذكرة إلا بغداد وأن موعد السفر غداً ... حزنت الأم ولكنها أخفت حزنها وفكرت في طريق تبقي فيها ولدها بجانبها ... وفي منتصف الليل أخفت الأم جواز سفره والتذكرة ... وفي الصباح ودع الابن والدته وانصرف ، وفي المطار منعه رجال الشرطة من المغادرة فتذكر أن أمه هي التي أخفت جواز سفره ، فرجع غاضبا ... ودخل غرفة نومه ونام ... كانت الأم تستمع بسرور إلى المذياع ، وهي تجهز طعام الغداء لعلمها أن ولدها لن يسافر وقد جلب انتباهها صوت المذياع وهو يقول : لقد سقطت الطائرة المتجهة إلى بغداد وتوفي جميع من فيها ، فرحت الأم وذهبت لتخبر ولدها بالقصة فوجدته فارق الحياة على فراشه ...



=============

(1) الآلي الحسان ، جـ4 للمسند .

=============
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://badai.ahlamountada.com
الـــشلاحــي
المشرف العام
المشرف العام
الـــشلاحــي


عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 05/10/2008

مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Empty
مُساهمةموضوع: رد: مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين   مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين Emptyالثلاثاء مايو 26, 2009 1:13 am

شكراًً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مئة قصة وقصة في أنيس الصالحين وسمير المتقين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات بداي الشلاحي :: الـــــقــــــســـمـــ الأدبــــي :: مـنـتـدى الـقـصـص والـروايات-
انتقل الى: