( البلكة التي قصمت ظهر الجنط !!!)
قال العالم الجليل كاتم الونه في كتابه (تاريخ الدوله الزعبوريه) :
كانت هناك مدينه في قلب نجد اسمها النفيضه وكان يحكمها رجل صالح اسمه زعبور التاسع عشر وقد
كوّن هذا الحاكم دوله تتكون من مجموعه قرى ومدن متجاورة في قلب نجد وجعل عاصمتها مدينه النفيضه
واشتهر زعبور التاسع عشر بالعدل والصلاح وكان له ولد اسمه (قحيويش)تزوج قحيويش وفي عام 317 هـ
رزق باول ولد ففرح به جده زعبور التاسع عشر فرحا عظيما لأنه اول حفيد له فسماه (زعبوريشن)ولكن
بعدها باشهر قاد قحيويش بن زعبور التاسع عشر جيوش الدوله الزعبوريه في معركه مع دولة مجاورة ولكن
جيشهم انهزم وتفقعت وجيههم وخسروا المعركه وقتل قحيويش فحزن ابوه حزنا شديدا لأنه ولده الوحيد ولا عاد
بقى له بعده الا حفيده زعبوريشن بن قحيويش فبدا يحاول يجهزه عشان يصير الملك من بعده ولكن زعبوريشن كان
بليد وغبي وماهوب راعي دراسه وكان مهايطي قوووة يعني بس يترزز بالخيول ايقاله قوي وهو مابراسه وكان مسوي
زعط وبزوطه بالحارة الي هم ساكنين فيها هو وصديق له اسمه
ابوشدز وكان ساكن بنفس الحارة شاب وسيم اسمه جنط السفينه
وكان هالجنط شهم وفارس مقدام يعني ماعنده لف ودوران وكان
من اشجع الشباب الي بالقريه وكانن البنات مخرخراتن مع الجنط
وعشان تسذا منقهر زعبوريشن والي خلاه ينقهر زياده ان الجنط
دايم يكسر راسه بالبلوت وفي يوم من الايام مر زعبوريشن
بالحارة ومعه ابوشدز وكانن البنات متجمعات وفجأة مر الجنط
فجا زعبوريشن ايقاله يبي يهزأ الجنط ويبي يطيح كرته عند
البنات
فقام وتحرش بالجنط جا الجنط قال اندزلع يالزلابه لاغسل شراعك
ويوم قال هالتسلمه مير يعصب زعبوريشن وينزل من حصانه
يبي يضارب مير يجي الجنط ويلوحه بكف ولكمتين خطافيتين
وكم سفلكس خلفي وركبتين همن بدا يحك وجهه بالتراب ويالله
يفكون زعبوريشن من يدين الجنط ويشيلون زعبوريشن على
حصان ويودونه لقصرهم ويقعد شهر بالفراش وبعده ماعاد مر
زعبوريشن بالحاره ابد
وكان فيه وحده من بنات الحارة اسمها (ميّ اليعملي) هالبنت آيه
بالجمال وكل الشباب يتميلحون قدامه مير هي ماتعطي وجه
المهم صارت بينه وبين الجنط علاقه حب عذري بريئه وقال فيها
الجنط قصايد كثيرها مشهوره منها :
قفا نبكي من ذكرى ميّ اليعملي *** بوسط النفيضه بين الرياض وحوملي
اغركي مني ان حبكي قاتلي *** وأنك مهما تأمري القلب يفعلي
اتركي عنتس التغلي والا ترى *** بطفايه ابو شدزن اذا لم تعقلي
وكانت النفيضه تمر بحاله استقرار وهدوء وعدل في ظل حكم
الملك العادل زعبور التاسع عشر وفي صباح يوم من الايام
اصبح الناس على خبر مقتل الحاكم العادل زعبور التاسع
عشروبغت تطير عقولهم يوم دروا ان الي اقتله هو حفيده
زعبوريشن ومن هاك اليوم بدا الظلم والطغيان ضد الشعب
المسكين فكان زعبوريشن يقتل الناس لأتفه الاسباب وياكل
حقوقهم وكان منشغل باللهو والغناء وشرب الخمر وكان الناس
يبون الخلاص منه باي طريقه فجوا جماعه من العقلاء
الى بيت الجنط وشكوا له الحال
وقالوا : مافيه احد ينقذنا بعد الله الا انت يالفارس الشجاع
فقال الجنط : ابشروا مالكم الا الي يطير لكم هالزعبور بس ابي
منكم الاستعداد عشان نبي نسوي ثورة شعبيه
وبدا الجنط يجمع شباب المدينه ويدربهم على السلاح عشان
يسوون ثورة ولكن كان عند الجنط جاريه حبشيه سودا (يعني كوينينا
مثل الكفر)اسمها غرابيل وكان الجنط اشتراها بخيشة بصل من
راعيها الاول وكانت الجاريه تسمع اتفاق العقلاء
مع الجنط
وفي يوم من الايام راحت العبده غرابيل لقصر زعبوريشن لأنها
تعرف بذاك جاريه حبشيه ثانيه تقرب له اسمها مون
وكانت مون تشتغل بقصر الملك وعلمتها فجت مون وعلمت
الملك بمخطط الجنط ولكن الملك طردها من مجلسه وقال بعد بعد
مابقى الا العبيد يتدخلون بهالامور التسبيره وكان في المجلس
الشاعر المتملق النصاب ابوجلمبو فقام والقى قصيده طويله
يحرض الملك
على الجنط فكان مما قال :
اها يالجنط وش بك علينا *** ونحن بحكم الملوك العادلينا
يا اما تركد وتعقل والا *** بحد السيف نغديكم طحينا
فقام ابوشدز وهو المستشار الخاص لزعبوريشن
وقال :يا امير المؤمنين اقتل هذا الجنط ، خل نرسل جيشن يطحنه
فقلا زعبوريشن : شورك وهدايه الله
فارسل زعبوريشن جيش للقبض على الجنط ولكن الجنط قاومهم
و ذبح منهم ناسن واجد وكبرت المسأله وصار كلامن واجد ورد الجنط
على قصيده المتملق ابوجلمبو بقصيده طويله منها :
الا ابلغوا عني جلمبو *** بأنا في المعارك تسايدينا
وياويل من يقابلني بحربن *** يروح بخبر كان المسيكينا
افقع وجهه كفاً وبقساً *** وأطحل تسبده طحلاً مبينا
اذا كنتم رجالاً فقوموا *** وخلونا انتحارب باليمينا
وبعده بكم يوم اضطر الجنط الى الرحيل من النفيضه الى مدينتن
ثانيه عشان يجيب جيش كبير فتوجه الى (الخنجريه) وكان
حاكم الخنجريه في ذلك الوقت رجل صالح اسمه ابونديم وكان
شجاع و محب للخير ويوم وصل له الجنط اكرمه وقال ابشر بالفزعه
ومن بكرا جهز الجيش وتوجهوا للنفيضه وتقابلوا مع جيش
زعبوريشن وكانت الغلبه لجيش الخنجريه ولكن ابونديم فضل
الرجوع
للخنجريه عشان ياخذون اكل ويتجهزون صح و بعد اسبوع
استعد الجيش عشان يروحون للنفيضه ولكن حصل شي ماكان
بالحسبان
جاء رجل مسرع من النفيضه وكان هالرجل من اتباع الجنط
ودخل على الجنط وهو يبكي
فقال الجنط : وش بك عسى ماشر
قال الرجل : زعبوريشن قبض على (مي اليعملي) ويقول اذا
ماسلم الجنط نفسه خلال ثلاثه ايام بيقتل مي
قال الجنط : وهالحين مي وينه
قال الرجل : بالسجن النسائي
فسقط الجنط على الارض من هول ماسمع همن قام وبدا يتشاور
هو وابو نديم فقرروا انهم يرجعون الجيش ويجتمعون يتشاورن
يوم جا بالليل ويجتمع الجنط وابونديم يتشاورون وش السواة
قال ابونديم : انا رايي انك ماتسلم نفسك خل نروح لمهم بالجيش
وننقذه
قال الجنط : لا كلش الا (مي) هالطاغيه اول مايدري اننا جينا
بيقتله
وبعد اخذ ورد اتفقوا انهم يحكمون بينهم قاضي القريه الرجل
الصالح (سوّاح الحكيم) فارسلوا له فجاء سواح وعلموه السالفه
فقعد يفكر شوي همن رفع راسه
وقال : الحب -يالجنط وانت ادرى- يحتاج تضحيه والشاعر عمرو بن كلثوم التغلبي يقول :
من حب ملزومن يضحي *** يهدي لمحبوبه هديه
قال الجنط : يعني وش الراي
قال سواح الحكيم : سلم نفسك
فقام الجنط وجهز عفشه ومشى بدون مايعلم احد الا ابونديم
وسواح الحكيم وصل الجنط بعد يومين للنفيضه ودخلها بالليل
وراح
لبيت صديق عزيز عليه اسمه (قرقيز السامرائي) طق عليه الباب
ودخل بدون مايحسون الجيران
قعدوا يسولفون فسأل الجنط قرقيز كيف عرف زعبوريشن اني
احب مي اليعملي
قال قرقيز: يقولون ان الي علمه عبده اسمه غرابيل
قال الجنط : وين القى غرابيل هالحين
قال قرقيز : هي هالحين جاريه عند مصطفى سعبوله القصاب
فقام الجنط وراح لبيت مصطفى ودخل والناس نايمين وسكر اثم
غرابيل وشاله الى برى المدينه وقطعه بالسيف وهي حيه
الجارية غرابيل
بعدين رجع ومن بكرا الصبح سلم نفسه وافرجوا عن مي الي
انهارت يوم شافت الجنط وقعدت تهاوشه ليه يسلم نفسه
المهم توادعوا وبعد يومين قتلوا الجنط بساحة المدينه وصلبوه
لمده ثلاث ايام ولما سمع ابونديم بالخبر جهز جيشه وغزا
النفيضه وهزم جيش زعبوريشن والقى القبض على زعبوريشن
واستولى على المدينه وصار هو حاكم النفيضه
وبعد ما هدت الامور جمع ابونديم الناس في ساحه المدينه وجاب
زعبوريشن ونادى (مي اليعملي)وخلاه هي الي
تقتل زعبوريشن فجت هي وقطعت اوصال الطاغيه زعبوريشن
وتركته لين مات
وعقبه بيومين تمت محاكمة ابوشدز وابو جلمبو وسونونو
السجانه الي سجنت (مي اليعميلي) وكان سواح الحكيم
هو قاضي المحكمه وانتهت الجلسه بعد ما اصدر حكمه على
هالمجرمين وكانت الاحكام :
1- قتل المدعو ابوشدز شنقا حتى الموت
2- قتل المدعو ابوجلمبو حرقا حتى الموت
3- قتل المدعوه سونونو قبصاً حتى الموت
وتم اعدام الثلاثه قدام الناس في ساحه المدينه
ا
ومرت الايام وحاله مي من سيئ لأسوأ وصارت ماتاكل ولا
تشرب بس تبكي لين انعمت عيونه وفي صباح يوم الخميس
الموافق للسابع من شعبان لعام 348 هـ دخلوا على مي في
غرفتها فوجودها قد فارقت الحياة وهي ماسكتن عقد ذهب اهداه
له الجنط قبل مايهاجر للخنجريه فجوا شالوها وغسلوها وكفنوها
ودفنوها بجنب قبر حبيبها الوفي جنط السفينة . . .
انتهت
^
^
كل هالحتسي الي فوق على ذمة كاتم الونه اما انا فادخل على الله ما احط بذمتي شي
ودمتم باحلى ابتسامه
اخوكم جنط السفينة
(q31)
الرئيسية 
