كتاب التاريخ

كتاب:

التاريخ في ضوء الكتاب
و السنة(الماضي،الحاضر،المستقبل)
بقــلــم: بداي الشلاحي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
((مـــقدمــــــــــة))
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمدلله نحمده ونستعينه
ونستغفره ونعوذ بالله من
شرور أنفسنا ومن سيئات
أعمالنا، من يهده الله فلا مضل
له، ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد
أن محمدا عبده ورسوله...أما بعد
فهذا كتاب عن قصص الماضي
العجيب، والحاضر الغريب، و المستقبل القريب، في ضوء
الكتاب والسنة، وأرجوا إن تم
هذا الكتاب أن يكون سائقا
للمعتني به إلى الخيرات، حاجزا له عن أنواع القبائح
والمهلكات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-الباب الأول-
[تاريخ الماضي]
((الــبـــدايــــــة))
قال تعالى : { أولم ير الذين
كفروا أن السماوات والإرض
كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا
من الماء كل شئ حي أفلا
يؤمنون } [سورة الأنبياء].
معلومة:-أثبتت الأبحاث و الدراسات الجيلوجية أن
السموات والأرض كانتا
رتقا(*) فانفصلت.

(*)رتقا:ملتصقة بعضها ببعض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
((تكوين الكون))
قال تعالى:{ إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض
في ستة أيام ثم أستوى على
العرش يدبر الأمر مامن شفيع
إلا من بعد إذنه ذلكم الله ربكم
فأعبدوه أفلا تذكرون¤}
[سورة يونس].
وأقرأ إن شئت سورة الرعد
آية(٢-٤‎‏)‏.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-مراحل خلق السموات والأرض-

قال تعالى:{قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض
في يومين وتجعلون له أندادا
ذلك رب العالمين¤وجعل فيها
رواسي من فوقها وبارك فيها
وقدر فيها أقواتها في أربعة
أيام سوآء للسئآئلين¤ثم أستوى إلى السماء وهي
دخان فقال لها وللأرض ائتيا
طوعا أو كرها قالتآ أتينا طآئعين¤فقضاهن سبع سماوات في يومين وأوحى
في كل سمآء أمرها وزينا
السمآء الدنيا بمصابيح وحفظا
ذلك تقدير العزيز العليم¤}[سورة فصلت].
في هذه الآيات نرى مراحل خلق السموات والأرض، وأنها
خلقت في ستة أيام، حيث خلق
الله الأرض في يومين ثم جعل فيها جبالا وبارك فيها
وقدر فيها أقواتها في يومين
فأتم خلقها في أربعة أيام
سواء للسائلين ثم خلق سبع
سموات في يومين وبذلك أتم
الله خلق السموات والأرض في
ستة أيام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-خلق آدم عليه السلام-
قال تعالى:{وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض
خليفة قالوا أتجعل فيها من
يفسد فيها ويسفك الدمآء ونحن نسبح بحمدك ونقدس
لك قال إني أعلم مالا تعلمون¤}[سورة البقرة].
قالوا:"أتجعل فيها من يفسد
فيها ويسفك الدماء" أي كما
فعلت الجن من قبل، حيث خلق
الله "سوميا" أبو الجن قبل
خلق آدم عليه السلام، قال تعالى:{والجآن خلقناه من
قبل من نار السموم¤}[سورة الحجر]. ،
فقال عز و جل لـ(سوميا):تمن..فقال (سوميا):أتمنى أن
نرى ولا نرى، وأن نغيب في
الثرى، وأن يصير كهلنا شابا.
لبى الله عز و جل لـ(سوميا) أمنيته، وأسكنه الأرض له مايشاء فيها.
يقول إبن عباس رضي الله
عنه:"لكن أتت أمة من الجن، بدلا من أن يداوموا الشكر للرب
على ماأنعم عليهم من النعم، أفسدوا في الأرض بسفكهم
للدماء فيما بينهم".
فأرسل الله من الملائكة جنودا
للأرض لإجتثات الشر وعقاب
الجن على مافعلوا.
يقول إبن مسعود في تفسيره:"وأسر الملائكة من
الجن (إبليس) الذي كان حينذاك صغيرا، وأخذوه معهم
إلى السماء".
قال تعالى:{ إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من
طين¤فإذا سويته ونفخت فيه
من روحي فقعوا له ساجدين¤}[سورة ص].
قال تعالى:{وإذ قلنا للملائكة
أسجدوا لأدم فسجدوا إلا أبليس
أبى وأستكبر وكان من الكافرين¤}[سورة البقرة].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ماالذي منع إبليس من السجود؟-
قال تعالى:{قال ياأبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين¤قال أنا خير منه خلقتني من نار و خلقته من طين¤}[سورة ص].
هنا طرد إبليس من رحمة ربه، قال تعالى:{قال فاخرج منها
فإنك رجيم¤وإن عليك لعنتي
إلى يوم الدين¤قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون¤قال فإنك من المنظرين¤إلى يوم الوقت المعلوم¤قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين¤إلا عبادك منهم المخلصين¤قال فالحق والحق أقول¤لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين¤}[سورة ص].
{قال فاخرج منها}من الجنة، وقيل من السماوات.
طلب إبليس من الله أن يمد في
عمره، فاستجاب الله له ذلك، فأمد في عمره إلى يوم الوقت المعلوم، وهو يوم
النفخة الأولى، فتوعد إبليس
بأن يضل العباد عن الطريق
القويم وأستثنا منهم عباد الله
المؤمنين فأقسم الله جل في علاه بأن يملأ جهنم منه وممن تبعه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ولا تقربا هذه الشجرة-
أسكن الله سبحانه آدم عليه السلام الجنة، وخلق له حواء لتؤنسه، وأحل لهم كل مافي
الجنة إلا شجرة واحدة نهاهما عن الأكل منها.
قال تعالى:{وقلنا يآادم أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين¤فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا أهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين¤}[سورة البقرة].
عندما أكلا آدم وحواء من الشجرة عادوا عراة كما كانوا.
قال تعالى:{..فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهمآ ألم
أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكمآ إن الشيطان لكم عدو مبين¤}[سورة الأعراف].
{وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة}أي أخذا يلزقان عليهما من ورق الجنة ليستترا به.
هبط آدم عليه السلام إلى الأرض فدعى الله عزوجل بكلمات ألهمها الله إياها فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم.
قال تعالى:{فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم}[سورة البقرة].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قابيل و هابيل-
وهم ابني سيدنا آدم عليه السلام، قال تعالى:{ واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين¤لئن بسطت يدك لتقتلني مآأنا بباسط يدي إليك لاقتلك إني أخاف الله رب العالمين¤}[سورة المائدة].
قربا قابيل و هابيل قربانا إلى الله وكان قربان قابيل زرعا وقربان هابيل كبشا فتقبل الله قربان هابيل فغضب قابيل وأضمر الحقد في نفسه وقال لهابيل:(لأقتلنك)قال:لم؟ قال:لتقبل قربانك دوني؟ فقال هابيل :(إنما يتقبل الله من المتقين) وقال (لئن)واللام هنا للقسم(بسطت يدك إلي لتقتلني ماأنا بباسط يدي إليك لإقتلك إني أخاف الله رب العالمين)
وقال:{إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزآؤ الظالمين¤}[المائدة].
أي : أني أريدك أن تقتلني لكي تحمل الإثم أنت ولا أريد أن أقتلك كي لأحمل إثمك.
قال تعالى:{فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين¤فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال ياويلتي أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فاواري سوأة أخي فأصبح من النادمين¤}[سورة المائدة].
-ذرية آدم-
عن أبي هريرة-رضي الله عنه-قال:قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:"لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ثم عرضهم على آدم فقال:أي رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك.."[الترمذي].
-أبناء آدم-
قابيل، هابيل، شيث، أنوش، قينن، مهلاييل(١)، خنوخ‎‏(‏٢).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١)مهلاييل:هو الذي زعم أعاجم الفرس أنه ملك الأقاليم السبعة وأنه أول من قطع الأشجار، وبنى المدائن و الحصون الكبار وأنه هو الذي بنى مدينة بابل و مدينة السوس الأقصى وأنه قهر إبليس وجنوده وشردهم عن الأرض إلى أطرافها وشعاب جبالها وأنه قتل خلقا من مردة الجن والغيلان وكان له تاج عظيم وكان يخطب الناس ودامت دولته ٤٠ سنة.
(٢)خنوخ:هو إدريس عليه السلام وأسمه عند العبرانيين خنوخ، وهو أول من خط بالقلم وخاط الثياب ولبسها وأول من نظر في علم النجوم، وهو جد أبي نوح، ويقال: جد نوح، عليهما السلام.
قال تعالى:{ ورفعناه مكانا عليا}[سورة مريم].
وهو أول نبي من بعد آدم عليهما السلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قصة نوح عليه السلام-
بعد وفاة آدم عليه السلام بعشرة قرون(١٠٠٠ سنة) بعث الله نبيه نوح لما حصل من البشر من عبادة أصنام وأوثان وغيرها، ليخرجهم من الظلمات إلى النور، فكان هو أول الرسل إلى أهل الأرض.
فمكث عليه السلام يدعو قومه ٩٥٠ سنة ولم يؤمن من قومه إلا قليل.
قال تعالى:{إنآ أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم¤قال ياقوم إني لكم نذير مبين¤أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون¤يغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إلى أجل مسمى إن أجل الله إذا جآء لايؤخر لو كنتم تعلمون¤قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا¤فلم يزدهم دعآءى إلا فرارا¤وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في ءاذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا¤ثم إني دعوتهم جهارا¤ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا¤فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا¤يرسل السمآء عليكم مدرارا¤ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا¤مالكم لاترجون لله وقارا¤وقد خلقكم أطوارا¤ألم تروا كيف خلق الله سبع سماوات طباقا¤وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا¤والله أنبتكم من الأرض نباتا¤ثم يعيدكم فيها ويخرجكم إخراجا¤والله جعل لكم الأرض بساطا¤لتسلكوا منها سبلا فجاجا¤قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا¤ومكروا مكرا كبارا¤وقالوا لاتذرنءالهتكم ولاتذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا¤وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا¤مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا¤وقال نوح رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا¤إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا¤رب اغفرلي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا¤}[سورة نوح].
فاستجاب الله دعاءه فأمره أن يصنع سفينة، قال عنها إبن عباس-رضي الله عنه-:أن طولها ١٠٠ أو ٢٠٠ ذراع وعرضها ٦٠٠ ذراع وإرتفاعها ٣٠ ذراع وكانت ٣ طبقات كل واحدة ١٠ أذرع السفلى للدواب والوحوش والوسطى للناس والعليا للطيور وكان بابها في عرضها ولها غطاء من فوقها مطبق عليها.
شرع نوح في بناء السفينة وكانوا قومه كلما مروا به إستهزؤا عليه، وسخروا منه لكونه يصنع سفينة في البر.
قال تعالى:{ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون¤فسوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه و يحل عليه عذاب مقيم¤}[سورة هود].
عندما أنتهى نوح من صناعة السفينة ركب معه المؤمنون وأخذ عليه السلام من كل زوجين أثنين.
قال تعالى:{حتى إذا جآء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن ءامن ومآءامن معه إلا قليل¤}[سورة هود].
قال تعالى:{...ونادى نوح ابنه وكان في معزل يابني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين¤قال سئاوى إلى جبل يعصمني من المآء قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين¤}[هود].
فار التنور وأمطرت السماء، وبدأ الطوفان فأبحر المؤمنون وغرق الكافرون.
وقيل:ياسماء أقلعي وياأرض أبلعي ماءك ورست السفينة على جبل الجودي(*).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)جبل بناحية الجزيرة و الموصل، وكان ذلك يوم عاشوراء، فصامه نوح ومن كان معه من الوحش والخلق شكرا لله.(تفسير الطبري).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-أبناء نوح وذريته-
رزق نوح عليه السلام بثلاثة أبناء بعد غرق إبنه كنعان وهم:(سام، حام، يافث).
ولم ينجب من البشر الذين ركبوا مع نوح إلا هو.
لذلك سمي نوح(أبو البشر الثاني).
روى الإمام أحمد أن الرسول-صلى الله عليه وسلم-قال:(سام أبو العرب و حام أبو الحبش و يافث أبو الروم).
والمراد بالروم هنا"الروم الأول"وهم اليونان المنتسبون إلى رومي بن لبطي بن يونان ابن يافث بن نوح.
سام وذريته هم:العرب-الفرس-الروم-اليهود-النصارى.
حام وذريته هم:الزنوج-الحبشة-القبط-البربر-السند-الهند-النوب-السودان من المشرق إلى المغرب.
يافث وذريته هم:الصين-الصقالبة-الخزر-الترك-اليونان-يأجوج و مأجوج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قصة هود عليه السلام-
هود نبي من أنبياء الله ،أرسل إلى قوم عاد و دعاهم إلى توحيد الله عز و جل و لكنهم كذبوه فأهلكهم الله بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال و ثمانية أيام.
قال تعالى:{وإلى عاد أخاهم هودا قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون¤..}[سورة هود].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-صالح عليه السلام-
صالح نبي من أنبياء الله، أرسل إلى قوم ثمود و دعاهم إلى توحيد الله
عز و جل، فطلبوا منه أن يأتيهم بآية تكون عليهم حجة، فأتاهم بناقة عجيبة خلقها الله من الحجر و قال لهم سيدنا صالح: هذه ناقة الله فذروها تأكل من الأرض ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب قريب، فكذبوه فقتلوا الناقة فحل بهم العذاب ، فأهلك الله الكافرين و أنجى المؤمنين.
قال تعالى:{كذبت ثمود بطغواها¤إذ إنبعث أشقاها¤فقال لهم رسول الله ناقة الله و سقياها¤فكذبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسواها¤ولا يخاف عقباها¤}[سورة الشمس].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-قصة إبراهيم عليه السلام-
قال تعالى:{وأتخذ الله إبراهيم خليلا}.
هو خليل الله إبراهيم ابن آزر عليه السلام، كان الناس في عصره ينقسمون إلى ثلاث فئات:
فئة تعبد الأصنام و التماثيل.
فئة تعبد الكواكب و النجوم.
فئة تعبد الملوك و الحكام.
القصة: كان (آزر) والد إبراهيم يصنع الأصنام و يبيعها في السوق و كان لـ(آزر) مكانة خاصة لدى مجتمعه كونه أشهر بائعي الأصنام آنذاك وكانت صناعة الأصنام مصدر رزق له.
حارب إبراهيم-عليه السلام-كافة أنواع الشرك لذلك سمي إمام التوحيد.
إبتدأ بمحاربة عبادة الأصنام و التماثيل و الأوثان.
قال تعالى:{إذ قال لأبيه وقومه ماهذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون¤قالوا وجدنآ ءابآءنا لها عابدين¤قال لقد كنتم أنتم وابآؤكم في ضلال مبين¤ قالوا أجئتنا بالحق أم أنت من اللاعبين¤قال بل ربكم رب السموات والأرض الذي فطرهن وأنا على ذلكم من الشاهدين¤}.[سورة الأنبياء].
غضب آزر من إبنه إبراهيم وثار في وجهه وأمره بأن يعرض عن الدعوة إلى التوحيد، هنا قال إبراهيم لوالده:
{قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا¤وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعوا ربي عسى الا أكون بدعاء ربي شقيا¤}.[سورة مريم].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-يانار كوني بردا وسلاما-

إعتزل إبراهيم قومه إلى أن ذهبوا إلى إحتفال لهم، و كانت المدينة خالية حيث أن كل الناس ذهبوا ليشهدوا ذلك الإحتفال العظيم، أنتهز إبراهيم هذه الفرصة فأحضر الفأس و حطم الأصنام ولم يترك منها سوى صنم واحد وهو أكبر الأصنام لديهم فقد تركه ليسألوه عن من حطم الأصنام؟!
رجع الناس من الإحتفال ليجدوا آلهتهم قد تحولت إلى قطع صغيرة متناثرة.
قال تعالى:
{قالوا من فعل هذا بآلهتنا إنه لمن الظالمين¤قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم¤}[سورة الأنبياء].
فأتوا به و قالوا: ءأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم؟
قال: بل فعله كبيرهم هذا فسئلوهم إن كانوا ينطقون.
هنا أحس قوم إبراهيم بصدمة قوية أدت إلى رجوعهم إلى عقولهم.
قال تعالى:{فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون}[سورة الأنبياء].
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفهرس:
الباب الأول:(قصص الماضي) ويشمل قصص نشأة الخلق و قصص الأنبياء و الصحابة.
الباب الثاني:(قصص الحاضر)
ويشمل ملف كامل عن "القضية الفلسطينية"من تنبؤات عجيبة ذكرها الرسول صلى الله عليه و سلم.
ويشمل مجموعة الإكتشافات العلمية الحديثة التي ذكرت في القرآن و السنة.
الباب الثالث:(قصص المستقبل) ويشمل الحروب و المعارك و الظواهر الكونية العجيبة التي ستحدث ويشمل قصص يوم القيامة و الحساب وما بعد الحساب.