هشاشة العظام
هشاشة العظام هي أحد أمراض العظام. وهو تعبير يطلق على نقص غير طبيعي واضح في كثافة العظام (كمية العظم العضوية وغير العضوية) وتغير نوعيته مع تقدم العمر. العظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة. وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها ، وبالتالي فإنها يمكن أن تتكسر بمنتهى السهولة. والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك والفخذ ، الساعد - عادة فوق الرسغ مباشرة - والعمود الفقري.
هذه الكسور الني تصيب عظام فقرات العمود الفقري قد تجعل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ينقصون في الطول ، وقد تصبح ظهورهم منحنية بشدة ومحدبة.
يعد مرض هشاشة العظام أكثر أمراض العظام انتشارا فى العالم وتكمن خطورته فى أنه ليس له أعراض واضحة، ويسبب ضعفا تدريجيا فى العظام يؤدى الى سهولة كسرها. وتمثل النساء نحو 80% من المصابين به. وهو يسبب كسورا فى حوالى نصف النساء بعد سن ال50 عاما، قد تنشا بسبب قلة الكتلة العظمية لدى النساء مقارنة بالرجال في نفس المرحلة العمرية إضافة الى دور الهرمونات الأنوثة والدخول المبكر في سن اليأس. وفي كل سنة، يتعرض العديد من الأشخاص المصابين بهشاشة العظام لحدوث كسور في الورك أو الساعد بمجرد السقوط، وآخرون قد يتعرضون لتلف العظام في ظهورهم لأسباب بسيطة قد لا تزيد عن الانحناء أو السعال.
أسباب هشاشة العظام
1. التغيرات الهرمونية التى تصاحب سن اليأس عند النساء وبخاصة نقص هرمون الاستروجين، والتى تزيد من فقد الكتلة العظمية، أو نقص الهرمون الذكرى عند الرجال وكلها من التغيرات التى تصاحب التقدم فى السن.
2. عدم كفاية الكاليسيوم وفيتامين دي فى الوجبات اليومية.
3. التدخين والمشروبات المحتوية على الكافيين وشرب الكحول.
4. الافتقار الى النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة.
5. تناول أدوية معينة مثل السترويدات ومضادات التشنج وكذلك ازدياد نشاط الغدة الدرقية.
6. العوامل الوراثية مثل اصابة أحد أفراد العائلة بهشاشة العظام.
7. الدخول المبكر فى سن اليأس أو استئصال المبيضين.
أنواع هشاشة العظام
النوع الأول:
ويكون معدل التحول فيه سريعا ويصيب النساء ما بين سن 50 إلى 75 بسبب الفقدان المفاجئ لهرمون الإستروجين والذي يسبب فقدانا سريعا لكالسيوم العظام
النوع الثاني:
ويكون معدل التحول فيه بطيئا؛ حيث يزيد معدل التكسير عن معدل البناء. وهذا النوع يصيب كبار السن من الجنسين، ويحدث عند جميع الناس بدرجات متفاوتة.
أعراض هشاشة العظام
إن معظم المصابين بهشاشة العظام لا يعانون من أية أعراض مرضية لذلك تسمى الهشاشة بالمرض الصامت، ولكن من الأعراض التي يمكن ظهورها ما يلي:
آلام مزمنة في الظهر.
نقصان تدريجي في الطول نتيجة انكسار الفقرات.
الكسور في الجهاز العظمي مثل كسر العمود الفقري أو عظام الرسغ أو عنق الفخذ.
تحدب الظهر نتيجة انكسار بعض الفقرات.
تظهر أعراض المرض عند المرأة عادة بعد انقطاع الدورة الشهرية بسنوات، وعند الرجال بعد سن ال55 سنة وتظهر الأعراض عادة بشكوى من آلام مبهمة في أنحاء متفرقة من الجسم أهمها العمود الفقري.
خيارات علاج هشاشة العظام
تتم إحالة المريض إلى أخصائي علاج طبيعي، ينصحه بممارسة التمارين البانية للعظام.
العلاج البديل بالهرمونات، وهذا قد يوقف الحالة عند النساء .
أقراص الكالسيوم بالترافق مع عقار خاص لمساعدة العظم في امتصاص الكالسيوم الزائد .
مكملات الفيتامين d التي قد تكون فعالة بهذا الخصوص، لكن يتعين مراقبة استخدامها بإجراء فحوصات للدم .
طرق الوقاية
1- تناول كمية كافية من الكالسيوم في الطعام كالحليب ومشتقاته والسمك والسبانخ والبصل.
2- تناول الأغذية الغنية بفيتامين (د) التي تساعد على امتصاص الكالسيوم مثل السردين، صفار البيض، والتعرض المعتدل لأشعة الشمس.
3- ممارسة التمارين الرياضية أو المشي بشكل منتظم مدة نصف ساعة في اليوم على الأقل.
4- التوقف عن التدخين وعدم مخالطة المدخنين.
5- عدم الإكثار من تناول المشروبات الغازية والمنبهات كالقهوة والشاي، إذ أنها تزيد من نسبة الكالسيوم المفقود عن طريق البول.
البرتقال والليمون علاج فعال لهشاشة العظام
في إطار البحث عن بدائل أخرى لعلاج هشاشة العظام، أكدت دراسة حديثة أجريت بالمركز القومي للبحوث الفوائد العديدة لتناول البرتقال والليمون في علاج هشاشة العظام وذلك لارتفاع محتواها بالمركبات الفلافونويدية والتي لها تأثير مماثل لهرمون الأستروجين, ودور إيجابي في الحد من هدم العظام كما تساعد في رفع مستويات الكالسيوم بالدم, وتعمل كمضادات للأكسدة.
وأشارت الدكتورة هويدا إبراهيم عبد الله الباحثة بقسم كيمياء المركبات الطبيعية بالمركز, إلى أن الدراسة التي أجريت بالتعاون مع قسم الهرمونات بالمركز اعتمدت علي استخلاص المكونات الطبيعية للموالح ومنها البرتقال والليمون بالطرق الكروماتوجرافيه لمعرفة مكوناتها بالطرق الضوئية الحديثة.
وأظهرت التجارب المعملية أن تناول مستخلصات أوراق وقشور الليمون والبرتقال أسهم في رفع مستوي الكالسيوم بالدم في حالات هشاشة العظام لارتفاع محتواها بالمركبات الفينولية كالروتين والكيرستين والكامفرول والتي تبين تأثيرها الايجابي في إعادة بناء العظام وتأثيرها المضاد للوهن العظمي وكمضادات للأكسدة, كما أظهرت التجارب أن العلاج بمستخلصات الليمون والبرتقال له تأثير ملحوظ في زيادة الكثافة المعدنية العظمية بالمساحة الكلية لعظام الفخذ.