أعلن الدكتور ياسر على، مدير حملة الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسى، أن الرئيس سيقوم اعتبارًا من اليوم بالبدء فى تشكيل فريقه الرئاسى، موضحًا أن شباب جماعة الإخوان المسلمين وبقية المتظاهرين الآخرين سوف يستمرون فى الاعتصام بميدان التحرير، حتى يتم إلغاء الإعلان الدستورى المكمل والضبطية القضائية.
وكشفت مصادر مطلعة أن القوى السياسية طرحت مجموعة من الأسماء للمشاركة فى الفريق الرئاسى، الذى يعتزم الدكتور محمد مرسى تشكيله حيث أوضحت المصادر أن قائمة الأسماء تضم أمين إسكندر النائب السابق عن حزب الكرامة والدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون بجامعة عين شمس وخالد على، المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى الدكتور محمد البرادعى، الحاصل على جائزة نوبل، والذى تم طرح اسمه كرئيس لمجلس الوزراء.
وأوضحت المصادر أن التوجه العام داخل حملة الدكتور محمد مرسى، هو ألا تضم المؤسسة الرئاسية ممثلين لحزب الحرية والعدالة أو جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك أن يحصل الحزب على نسبة ضئيلة من الحقائب الوزارية فى الحكومة القادمة، كما أشارت إلى أن الحملة تبحث النماذج المتبعة فى إدارة المؤسسات الرئاسية بدول العالم المختلفة للاستفادة منها.
من جهته أكد الدكتور حسام عيسى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لا يعلم شيئا عن الاقتراحات، التى طرحت اسمه للمشاركة فى الفريق الرئاسى إلا أنه أشار فى الوقت نفسه إلى أنه ليس لديه موقف مسبق من فكرة المشاركة.
وأضاف: ليس لدى أى موقف مسبق ضد أى جهة سوى فقط الرئيس المخلوع حسنى مبارك والنظام السابق، أما باقى التيارات السياسية، التى شاركت فى الثورة فلا يوجد شىء يمنعنى من التعاون معها وتوجيه النصح لها، وأيضًا توجيه النقد الحاد لها إذا أخطأت.
وطالب حسام عيسى بإنتاج نموذج جديد لإدارة المؤسسة الرئاسية يتلاءم مع التجربة المصرية، وتعبر عن تحالف وطنى متنوع بحيث يكون هناك نواب للرئيس يعاونونه على أداء مهامه وينقلون له وجهات النظر القوى الوطنية الأخرى طوال الوقت.
بينما أكد اللواء محمود خلف، كبير الياوران السابق برئاسة الجمهورية، أن مؤسسة رئاسة الجمهورية فى مصر لم تعرف فكرة الفريق الرئاسى إلا فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وأضاف: "ما يحدث فى دول العالم المتقدمة هو وجود مؤسسة لصناعة القرار لرئيس الجمهورية، نظرًا لأن قرارات رئيس الجمهورية تتعلق بملفات متشابكة ومتعلقة ببعضها البعض".
واقترح خلف تشكيل ما يعرف بـ"جهاز التفكير الإستراتيجى" فى مؤسسة رئاسة الجمهورية، بحيث يضم هذا الجهاز باحثين وخبراء فى كافة المجالات بشرط ألا يكون لديهم علاقة بالجهاز الإدارى للدولة، وألا يكون لديهم انتماءات حزبية، وكذلك يشترط على من يعمل فى هذا الجهاز ألا يكون له اتصال بوسائل الإعلام.
وأوضح خلف أن هذا النموذج مطبق فى البيت الأبيض بالولايات المتحدة الأمريكية ومهمة العاملين فى هذا الجهاز تقديم تقارير يومية لرئيس الجمهورية، حول كافة الشئون حتى يتثنى له الاطلاع على المشاكل المختلفة بصورة شاملة دون أن يغرق فى التفاصيل.
وأضاف: "مهمة هذا الجهاز فى الدول المتقدمة هو اكتشاف المشاكل والأزمات قبل وقوعها ومعاونته رئيس الجمهورية على حلها، وبالتالى فإن الرئيس فى هذه الحالة لن يكتفى بالتقارير، التى سيحصل عليها من الوزراء، وإنما سيكون لديه خلفية شاملة قبل التدخل فى الأزمات المختلفة".