القذافي يعقد اجتماعا سرّيا للتخطيط لمعركة استرجاع طرابلس
عقد العقيد الليبي معمر القذافي، أول أمس، اجتماعا سرّيا حضرته 73 شخصية مدنية وعسكرية من كبار قيادات نظامه، في مكان غير معروف، لبحث التطورات الجارية في الساحة الليبية، مع التركيز على وضع خطة لاسترجاع العاصمة طرابلس من قوات المجلس الإنتقالي.
ونقل الموقع الإخباري ''سيفن داي'' عن الناطق باسم حكومة القذافي، موسى إبراهيم، قوله إنّ ''القيادة الليبية الشرعية قد التأمت بتاريخ الأحد 16 أكتوبر 2011 ليلا''، مضيفا أن الإجتماع السّري أطلق عليه اسم ''مؤتمر الوفاء''. وقال نفس المصدر أن الإجتماع دام 5 ساعات كاملة تمت خلالها ''مناقشة الوضع الحالي ومتطلبات المرحلة القادمة''.
وأوضح موسى ابراهيم، حسب ما نقلته ''سيفن داي''، أن المجتمعين تطرّقوا إلى تقرير عام حول المناطق التي تتواجد بها ''المقاومة الليبية''، في إشارة إلى قوات القذافي، مع التركيز على مناطق غرب طرابلس، وتحديدا على الحدود مع تونس، التي انتزعت قبل يومين من سيطرة قوات المجلس الإنتقالي، إلى جانب مناطق أخرى شهدت عمليات نوعية لقوات القذافي.
كما تناول القذافي في اجتماعه مع قادة نظامه ''الإستعدادات للإنتفاضة الكبرى''، قبل أن يقول في حديثه إنّ الوقت في صالحه بسبب تحول الحلم الجميل الذي رفعه ثوار ليبيا قبيل إسقاط نظام القذافي إلى كابوس مرعب، في إشارة إلى جوّ عدم الإستقرار والإقتتال القبلي والعقائدي بين كتائب ثوار الناتو. كما ركّز القذافي خلال الإجتماع، على العلاقة المضطربة بين حكام ليبيا الجدد ودول الجوار وصورته التي اهتزت لدى الرأي العام ومنظمة العفو الدولية، بعد الكشف عن انتهاكات حقوقية وحالات تعذيب من طرف الجرذان. كما كشف الناطق باسم حكومة القذافي، أن هذا الأخير تناول في اجتماعه السّري ''مسألة الإعلان عن حكومة جديدة، تكون القيادة العسكرية للمقاومة فيها ممثلة بوزارة الدفاع، بينما تقوم وزارة الإعلام بتنظيم المجال الإعلامي للمرحلة بداية بإطلاق مواقع رسمية للحكومة''.
المصدر: جريدة النهار الجزائرية اليومية
ليوم 18-10-2011